-->

في حدث هو الأول من نوعه في العالم ، أكتشاف بكتيريا تنتج الذهب


إنّ كلمة الذهب تشير بشكل مباشر إلى الشيء الثمين والنفيس، حيث يعد الذهب من أثمن العناصر المعدنية الموجودة في الطبيعة فضلاً عن أهميته البالغة لدى البشر وغلاء ثمنه، وعليه يقوم اقتصاد العالم أجمع.

وقد جرى في الفترة الأخيرة تداول معلومات حول الاكتشاف العظيم لبكتريا قادرة على إنتاج الذهب في العراق، إليك حقيقة الأمر في هذا المقال.

في مدينة الموصل الحدباء - شمال العراق - تمكنت الباحثة شفق طارق بجامعة الموصل في محافظة نينوى (شمال العراق) من التوصل إلى 3 أنواع من البكتيريا التي لديها القدرة على إنتاج دقائق الذهب، وذلك من خلال أطروحة الدكتوراه التي تناولت فيها "إنتاج دقائق الذهب من البكتيريا". ولأول مرة عالميا يتم اكتشاف 3 بيئات تنتج معدن الذهب.

وأشارت مشرفة البحث الدكتورة أميرة محمود الراوي إلى أن هذا الاكتشاف يعد الأول عالميا، ونالت عنه 3 شهادات براءة اختراع من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، وسُجل هذا الاكتشاف في بنك الجينات بأميركا حاملا اسميهما (مختصرا) "شفق طارق وأميرة الراوي" (Sham).

وتؤكد الدكتورة الراوي أن هذا الاكتشاف يمكن الاستفادة منه من خلال التربة التي تضم هذه النوعية من البكتيريا، ومن خلال تطبيقات عديدة في مجالات مختلفة في الطب والصناعة والمجالات العلمية والتطبيقية.

ويرى المستشار الاقتصادي عصام أنور زنكنة أن هذا البحث سيؤثر على اقتصاد نينوى بشكل خاص، والعراق بشكل عام، لا سيما أنه سيدخل في مجالات عديدة لها مردود اقتصادي وسيوفر فرص عمل، مؤكدا للجزيرة نت على أهمية هذا الاختراع الذي وصفه بالعالمي.

حقيقة الاكتشاف الباهر لبكتيريا الذهب

بالفعل لقد تمكنت الباحثة “شفق طارق” والدكتورة المساعدة “أميرة محمود الراوي” في جامعة الموصل في الشمال العراقي من التوصل إلى ثلاث أصناف من البكتيريا التي يمكنها تشكيل وتكوين الذهب عبر إنتاجها جزيئات من الذهب الخالص.

وقد قامت الدكتورة الرواي بطرح هذا الاكتشاف في البحث الذي جاء بعنوان (إنتاج دقائق الذهب من البكتيريا).

ويعتبر هذا الاكتشاف لثلاث من البيئات الحيوية التي تعمل على تركيب دقائق الذهب هو الأول من نوعه في العالم، ولم يَسبقُ أنْ تم الوصول لمثل هكذا اكتشاف من قبل.

ويتوقع الخبراء بأنه إذا ما تم توسيع نطاق الدراسة والعمل عليها سيكون لذلك دور كبير في فتح بوابة لسلسلة من الاكتشافات والاختراعات العظيمة بالاعتماد على الكائنات الدقيقة.

وقد حصلت كلاً من الباحثتين العراقيتين جراء هذا الاكتشاف على ثلاث من براءات الاختراع، قدمها لهنّ الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية.

وجرى تسجيل الاكتشاف هذا في بنك الجينات الأمريكي، ليحمل اسم كل من الباحثة شفيق طارق والدكتورة المشرفة أميرة محمود الراوي.

فوائد وأثر الاكتشاف العراقي

إنّ الاستفادة من هكذا اكتشاف يكمن بحسب ما تشير الدكتورة “أميرة الرواي” إلى وجود تربة تحتوي أنواع البكتريا الثلاث.

ويمكن تسخير هذا الاكتشاف في التطبيقات المتعددة في المجالات المختلفة مثل الصناعة والطب ومجالات علمية وتطبيقية.

وكما أشار بعض الخبراء الاقتصاديين إلى أنّ هذا الاكتشاف سوف يؤثر بشكل مباشر على اقتصاد العراق بشكل خاص واقتصاد العالم.

وكما سيكون له مردود اقتصادي مهم، بالإضافة إلى توفير فرص العمل وفتح مشاريع جديدة ضخمة تعمل في هذا المجال.

وكما أنّ لهذا الاكتشاف فوائد علمية عديدة وإسهامات كثيرة في اكتشاف كائنات دقيقة بمزايا أخرى طبيّة منها وحيوية وصناعية.

بالإضافة إلى الأهمية الأولى في تطوير الجانب البيولوجي من أجل الانتفاع منه في أغراض عديدة مهمة في كل نواحي الحياة.

وعلى الرغم من الاكتشاف الجديد من نوعه الذي قدمته الباحثة العراقية، إلا أنّ صلة البكتيريا في الذهب معروفة مسبقاً.

وقد أظهر العلماء قدرات البكتيريا العظيمة من خلال العمل العلمي الفني باستخدام التجهيزات والتراكيب الفنية، وعملوا على تحويل الذهب من حالته السائلة إلى الذهب الصلب، عبر ما يعرف بالتكنولوجيا الحيوية.

الآفاق المستقبلية لاكتشاف بكتيريا الذهب

وأخيراً، لا شك بأنّ هذا الاكتشاف له أهمية بالغة في عالم الكائنات الحية الدقيقة، وعملية الاستفادة منها وتطويعها لخدمة البشرية في الكثير من الجوانب المهمة الطبية والصناعية والزراعية وغيرها،

ويمكن أن يثمر هذا الاكتشاف إذا ما تم الاهتمام به والعمل على تطويره في بدء سلسلة اكتشافات أخرى في التكنولوجيا الحيوية.

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

شاركنا بتعليقك ، مع مراعاة :
- أحترام الآداب العامة وأحترام الرأي الآخر
- عدم الأساءة الى أي جهة سواء كانت دينية أو سياسية
- عدم مشاركة الروابط والأعلانات منعاً باتاً

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *