-->

دراسة: نصف البشر مصابون بطفيلي التوكسوبلازما الذي يجعلهم أكثر جاذبية لزيادة نشاطهم الجنسي


أشارت دراسة جديدة إلى أن نوعا من الطفيليات قد يجعل البشر المصابين به أكثر جاذبية بهدف تعزيز نشاطهم الجنسي، حتى تتمكن هذه الطفيليات من الانتشار أكثر. وأتت هذه الدراسة ضمن إطار أبحاث أخرى أجريت على التوكسوبلازما (أو المعروفة أيضا بالمقوسة الغوندية T gondii)، لمعرفة تأثيرها على سلوكيات الكائنات المصابة بها.
فعلى سبيل المثال، كشفت دراسات سابقة أن التوكسوبلازما جعلت الفئران "تنجذب" إلى بول القطط المفترسة. نتيجة لذلك، تورطت الفئران في سلوكيات خطرة دفعتها لتكون فريسة سهلة للقط. وقد تبين أن التوكسوبلازما تعتبر القطط "مضيفا مثاليا" لها.
لكن تطور الأبحاث في هذا المجال أثبت أن التوكسوبلازما لا تتلاعب بالفئران فحسب، بل بالضباع والشمبانزي والبشر أيضا. فإن جعل المضيف أكثر جاذبية يعني أنه يمكن للتوكسوبلازما أن تنتشر بسهولة أكبر عبر النشاط الجنسي المتزايد.
يذكر أن نصف سكان العالم مصابون بطفيلي التوكسوبلازما. وكانت دراسات سابقة قد لاحظت كيف طورت الطفيليات استراتيجياتها لزيادة فرص انتشارها بين البشر.
فمن المعروف أن الإناث تتجنب بشكل غريزي التزاوج مع الذكور المصابين بالطفيليات، والذين يظهر عليهم عوارض المرض، كوسيلة لحماية نسلهم. فقد طورت بعض الطفيليات القدرة على العيش في جسم المضيف من دون إظهار أعراض مرضية. لكن دراسة أجريت عام 2011 حملت هذه الفرضية خطوة أخرى إلى الأمام معتبرة أن التوكسوبلازما في ذكور الجرذان قد عززت من جاذبيتها لإناث الجرذان.
كما كشفت بعض الدراسات اللاحقة على البشر، أن الرجال المصابين بالتوكسوبلازما لديهم مستويات أعلى من التستوستيرون.
غير أن أحدث دراسة ضمن هذا الإطار، الصادرة عن جامعة توركو في فنلندا، توصلت إلى أن الرجال المصابين بهذا الطفيلي لديهم تناسق أعلى في الوجه. فيما النساء المصابات بالمقوسة الغوندية كان لديهن مؤشر كتلة جسم أقل.

في الجزء الثاني من هذا البحث، تم عرض العديد من الصور على عينة من المشاركين، وطُلب منهم تقييم الأشخاص في الصور من حيث الجاذبية والصحة. واللافت أنه تم تصنيف المصابين بالتوكسوبلازما على أنهم أكثر جاذبية من الأشخاص غير المصابين بها.
التصنيفات

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

شاركنا بتعليقك ، مع مراعاة :
- أحترام الآداب العامة وأحترام الرأي الآخر
- عدم الأساءة الى أي جهة سواء كانت دينية أو سياسية
- عدم مشاركة الروابط والأعلانات منعاً باتاً

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *