-->

كثرة التثاؤب هل تعني دائما الحاجة للنوم؟ ستصدمك الإجابة!


هل أن كثرة التثاؤب بدرجة متكررة تشعرك بالإحراج ممن حولك؟ لا شك أن الإجابة نعم ، ولو أستفسرت من شخص ما عن سبب تكرار الثثاؤب فأن الأجابة حتما ستكون أنك لم تنم جيدا! قد تشير وتيرة تثاؤبك أو الارتفاع المفاجئ بها إلى العديد من المخاطر الصحية الجدّية. سنقدم لك في مقال اليوم أسباب خفية وراء التثاؤب المفرط تدعوك لمزيد الانتباه حفاظا على صحة دائمة وكذلك سنوضح العلاج لهذه الحالة.
التثاؤب هو عملية لا إرادية، تكثر النظريات حول أسباب حدوثها، وقد يكون الإفراط فيها مؤشرًا لمخاطر صحية تهدد الإنسان، فمتى يعتبر الأمر خطرًا؟ وما هي الأسباب؟ وكيف يتم العلاج؟

متى يصبح التثاؤب خطرًا؟

يعتبر التثاؤب مفرطًا في حال بات يتكرر أكثر من مرة في الدقيقة أو إن لاحظت ازديادًا واضحًا في وتيرة حدوثه، حيث أنّ هذا الازدياد من شأنه أن ينمّ عن بعض الظروف الصحية الخطرة.

التثاؤب المفرط هو عبارة عن رد فعل وعائي مبهمي أي أنه يرتبط بالعصب المبهم الممتد بين الدماغ والبطن مرورًا بالحلق.

فعندما يزداد نشاط العصب المبهم قد يزداد التثاؤب، ويؤدي ذلك إلى انخفاض في معدّل ضربات القلب وضغط الدم أيضًا، ما قد يؤدّي إلى ضرر خطير للقلب.

على ماذا تدل كثرة التثاؤب؟

في الواقع حتى الآن لم ينجح الأطباء في معرفة السبب الدقيق للتثاؤب، إلّا أنّه يرتبط بالتالي:

  • النعاس أو التعب، حيث يعمل التثاؤب في هذه الحالة كتقنية لدى الجسم لإيقاظ نفسه.
  • اضطرابات النوم كانقطاع النفس النومي: يعد التعب أحد الأسباب الشائعة التي تسبب التثاؤب المفرط، إذا كان التعب مستمر أو يغلب على الشخص الشعور النعاس أثناء النهار فينصح بالخضوع لبعض الفحوصات لمعرفة وجود اضطرابات النوم أو حصول انقطاعات تنفسية تحصل خلال النوم مما يقلل من حصول المخ على الأوكسجين اللازمترتبط اضطرابات النوم بعدة أعراض أخرى مثل عدم القدرة على التركيز، اللامبالاة وسرعة الانفعال.
  • آثار جانبية للأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو القلق كمثبطات امتصاص السيروتونين.
  • نزيف في القلب أو حوله.
  • ورم في الدماغ أو المخ:  قد يشير التثاؤب المفرط إلى وجود ورم في المخ، وهو ليس العارض الوحيد فهناك الكثير من الأعراض البارزة مثل الصداع، فقدان الذاكرة، واضطرابات في الرؤية، الضعف والإصابة بالدوار.
  • السكتة الدماغية :  يواجه المرضى الذين تعرضوا لسكتة دماغية مشكل التثاؤب المفرط لأنه يساعد على تبريد الدماغ وتقليل درجة حرارة الجسم والدماغ بعد الإصابة،من أعراض السكتة الأخرى تدلي الوجه السفلي مع الخدر، الإصابة بضعف  في الذراع مع صعوبة في الكلام عندها يجب التوجه مباشرة وعلى جناح السرعة لأقرب مشفى.
  • نوبة قلبية.
  • الصرع.
  • تصلب الشرايين.
  • التليّف الكبدي: يسبب مرض التليف الكبدي في مراحله النهائية نوبات من التثاؤب المفرط بسبب التعب الناجم عن الفشل الكبدي وعدم قيامه بمهامه الحيوية في الجسم.
  • عدم قدرة الجسم على التحكم بدرجات حرارته.
  • تناول أدوية وعلاجات معينة: يمكن أن يكون التثاؤب المفرط أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي تصرف بوصفة أو من دون وصفة مثل بعض مضادات الألم، مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، مثبطات السيروتونين الانتقائي.
  • مشاكل قلبية : قد يدل التثاؤب المفرط على وجود مشكلة في القلب، كما يترافق مع أعراض أخرى مثل ألم في الصدر، الدوار، ضيق في التنفس، الغثيان مع الشعور بألم في القسم العلوي من الجسم.
  • القلق : يبعث الشعور بالقلق المفرط على التثاؤب المفرط لأنه يؤثر على القلب والجهاز التنفسي وكل مستويات الطاقة في الجسم، وكلما زاد الشعور بالقلق كلما زادت حد التثاؤب.

  • الاكتئاب : يمكن للتثاؤب أن يكون ناجم عن الاكتئاب أو نتيجة تناول الأدوية المضادة للاكتئاب لأنه يكون مصحوب بالشعور بالتعب.

تستطيع ملاحظة أنّ الظروف والحالات الصحية التي من شأنها أن تؤدّي للإفراط بالتثاؤب متعدّدة ومتنوّعة جدًا، كما أنها تتفاوت في مدى خطورتها، إلّا أنها بالغالب أسباب جدية تحتاج للاهتمام.

كيف يتمّ تشخيص كثرة التثاؤب؟

بدايًة من المنطقي أن يستفسر الطبيب عن عادات النوم من أجل التأكد من أن الشخص يحظى بنوم كافي.

بعد ذلك يبدأ الطبيب بتوجيه المريض نحو اختبارات تشخيصية للدماغ كمخطط كهربية الدماغ (EEG) الذي يساهم في فحص احتمال الإصابة بالصرع.

عدا عن ذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات بالرنين المغناطيسي للدماغ، والحبل الشوكي، والقلب وذلك من أجل الوصول لصورة أوضح عن الهياكل الجسمانية التفصيلية لهذه الأعضاء.

كيف تتم معالجة كثرة التثاؤب؟

بالطبع بما أنّ أسباب فرط وكثرة التثاؤب كثيرة، سيكون علاجه مرتبطًا بهذه الأسباب.

ففي حال كنت تتناول بعض الأدوية الدورية الدائمة، سوف يقوم الطبيب بمراجعتها واقتراح بعض البدائل لها.

أمّا في حال اضطراب النوم فقد يوصي الطبيب بأدوية مساعدة للنوم أو تقنيّات تساعد في تحسين جودة النوم، مثل:

  • استخدام جهاز للتنفس.
  • ممارسة تمارين لتقليل التوتّر.
  • الالتزام بجدول ونظام نوم ثابت.

وبالتأكيد في حال كانت كثرة التثاؤب هي إحدى الأعراض لحالات وأمراض خطيرة، كالصرع، والفشل الكبدي،و التصلب الشراييني وغيرها سيتوجّب معالجتها مع الطبيب على وجه السرعة.


التصنيفات

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

شاركنا بتعليقك ، مع مراعاة :
- أحترام الآداب العامة وأحترام الرأي الآخر
- عدم الأساءة الى أي جهة سواء كانت دينية أو سياسية
- عدم مشاركة الروابط والأعلانات منعاً باتاً

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *