حديثاً، ازداد عدد الإصابات بمرض جدري القردة في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي جعل منه مصدر للقلق لدى العديد من الأفراد خوفاً من أن يصبح وباء عالمي، كما حصل لفيروس كورونا الجديد.
جُدَرِيُّ النِّسْناس أو جدري القردة أو جدري القرود هو مرض معدٍ يُسببه فيروس جدري النسناس (الاسم العلمي: Monkeypox virus). ويعتبر نادر الى حدٍ ما وينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود، وهو مرض يشبه مرض الجدري (بالإنجليزية: Smallpox) الذي يسببه فيروس فاريولا (بالإنجليزية: Variola Virus)، ولكن لا يعد جدري القرود قاتلاً كما هو الحال عند الإصابة بالجدري.
تظهر أعراض الجدري بدءا من الشعور بحمّى ,ألم بالرأس ويتبعه ألم عضلي ومن ثم تورم بالعقد اللمفاوية مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والوهن, وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية. ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض حوالي عشرة أيام، وعادة ما تستمر الأعراض من إسبوعين إلى خمسة أسابي
يمكن أن ينتشر جدري النسناس من خلال اصطياد الطرائد (حيوانات الأدغال) أو التعرُّض لِعَضْ أو خدش من تلك الحيوانات وانتقال سوائل الجسم من الكائنات الملوّثة أو النافقة أو من خلال التواصل مع شخص مصاب عن قرب. إذ غالباً ما يُعتقد أن الفيروس ينتشر بين بعض القوارض في أفريقيا, ويمكن تأكيد تشخيص الإصابة بالفيروس عن طريق فحص الحمض النووي, للمنطقة المتعرضة للجرح والذي يمكن أن تكون نتائجه مشابهة لمرض جدري الماء.
ويعتقد أن لقاح الجدري يمنع العدوى إذ يُعد المركب الدوائي(سيدوفوفير) مفيدا كعلاج للفيروس سيدوفوفير.
ويرتفع خطر الوفاة لدى المصابين بالفيروس إلى 10% حيث يحدث هذه المرض بشكل خاص في وسط وغرب أفريقيا. إذ تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958، وفي عام 1970 تم العثور على الحالات الأولى عند البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية. في عام 2003، عند انتشار الفيروس أمريكا، قام فريق من الباحثين بتتبع مصدر العدوى للفيروس ووجدوا أن الأمر بدأ تحديداً من متجر لبيع الحيوانات الأليفة يقوم ببيع القوارض الغامبية المستوردة.
تأريخ اكتشاف المرض:
يسبب فيروس جدري النسناس المرض عند كل من الإنسان والحيوان. فقد تم تشخيص الفيروس لأول مرة في عام 1958 بينما كانت القردة الآكلة للسلطعونات المعروفة بقردة المكاكا تُستخدم كحيوانات مختبرية وخصوصاً في التجارب العصبية. يعد فيروس جدري النسناس من فصيلة الفيروس العظمي والذي ينتمي إلى جنس من أسرة الفيروسات الجذرية التي تحتوي على أنواع فيروسية أخرى تستهدف الثدييات، وقد تم العثور بشكل رئيسي على الفيروس في منطقة الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وشرق افريقيا.
وقد تم اكتشاف المرض لأول مرة عند القردة (ومن هنا جاء اسم الفيروس) في عام 1958، وعند الإنسان في عام 1970. إذ تم التبليغ عن أكثر من 400 حالة عند البشر بين عامي 1970 و1986، وقد تسبب الانتشارات الفيروسية الصغيرة الوفيات بنسبة 10%، ومن هنا فإن معدل الإصابة الثانوية يختلف من شخص إلى آخر بشكل نسبي شبيه للإصابات التي تحدث في وسط وغرب أفريقيا الاستوائية. ويُعتقد أن السبب الرئيسي للعدوى هو الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو سوائلها الجسدية. تم التبليغ عن أول حالة تفشي للفيروس في الولايات المتحدة عام 2003 في وسط غرب ولاية ألينوي وإنديانا وويسكونسن مع رصد إصابة واحدة في ولاية نيو جيرسي والتي يعود مصدرها إلى كلاب المروج التي أُصيبت بالفيروس نتيجة احتكاكها مع قارض غامبي، ولم تحدث أي وفاة على إثر ذلك.
من الممكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان أو من شخص إلى آخر. بينما تحدث العدوى من الحيوان إلى الإنسان عن طريق لدغة حيوانية أو عن طريق التلامس المباشر لسوائل جسم حيوان مصاب، فإن انتقال العدوى من شخص لآخر يكون عن طريق الجهاز التنفسي أو لمس سوائل جسم إنسان مصاب. تشتمل العوامل الخطرة المؤدية لانتشار المرض على مشاركة الشخص المصاب غرفة نومه، واستخدام أدواته الشخصية. لكن تزداد نسبة خطر العدوى عند انتقال الفيروس إلى الغشاء المخاطي للفم , وتحتاج فترة الحضانة من 10-14يوما , وتشمل الأعراض البادرية على تورم العقد اللمفاوية وألم عضلي وآلام بالرأس وحمّى ,قبل ظهور الطفح الجلدي.
وعادة ما يكون الطفح الجلدي موجودا فقط على الجدع ولكن مع إمكانية انتشاره إلى أخمص وراحتي القدمين، والتي تحدث في التوزيع المركزي. وتظهر الجروح البقعية الأولية على شكل عمل برائحة كريهة أو على شكل تقرحات وبثور.
ويمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى. ويتعافى معظم الناس منه تماماً، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد.
وقد يصاب أي شخص بمرض جدري القردة. وهو ينتشر عن طريق ما يلي:
ملامسة الحيوانات المصابة لدى صيدها أو سلخها أو طهيها
ملامسة مواد مثل الملاءات أو الملابس أو الإبر الملوثة
ملامسة الحوامل المصابات اللواتي قد ينقلن الفيروس إلى أجنّتهن.
إذا كنت مصاباً بجدري القردة، يتعين عليك فعل ما يلي:
ابق في المنزل حتى تسقط الجُلبة برمتها وتتشكل طبقة جديدة من الجلد
قم بتغطية الآفات وارتداء كمامة محكمة عندما تكون مع أشخاص آخرين
تجنب المخالطة الجسدية.
ويحدث مرض جدري القردة بسبب فيروس جدري القردة (يُختصر عادةً باسم MPXV)، وهو فيروس مغلف يحتوي على حمض نووي ذي طاقين، وينتمي إلى جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة التابع لفصيلة الفيروسات الجدرية، التي تشمل الجدري وجدري البقر والوقس وفيروسات أخرى. والفرعان الحيويان الجينيان للفيروس هما الفرع الحيوي الأول والثاني.
وقد اكتًشف فيروس جدري القردة في الدانمرك (1958) لدى قرود احتجزت لأغراض البحث، وتعود أول حالة إصابة بشرية بفيروس جدري القردة أبلغ عنها لصبي يبلغ من العمر تسعة أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية (1970). ويمكن أن ينتشر جدري القردة من شخص لآخر أو أحياناً من الحيوانات إلى البشر. وعقب القضاء على جدري القردة في عام 1980 ونهاية التطعيم ضد فيروسه في جميع أنحاء العالم، ظهر جدري القردة بشكل مطرد في وسط إفريقيا وشرقها وغربها. وحدثت فاشية عالمية في الفترة 2022-2023. والمستودع الطبيعي للفيروس غير معروف - والعديد من الثدييات الصغيرة مثل السناجب والقرود عرضة للإصابة به.
أنواع فيروس جدري القرود:
يوجد نوعين أو فرعين حيويين لفيروس جدري القرود، حيث يقسم هذا الفيروس إلى المجموعتين التاليتين:
فيروس جدري القرود الوسط إفريقي (حوض الكونغو)، ويتميز هذا النوع بتسببه بأعراض أكثر شدة من النوع الآخر، وتسببه بنسب أعلى من الوفيات، كما أنه أسهل انتقالاً.
فيروس جدري القرود الغرب إفريقي، وهو ما ينتشر الإصابة فيه حالياً، والذي يسبب أعراض أقل شدة من النوع الآخر، كما أن عملية انتقاله من شخص لآخر عن طريق التلامس محدودة.
اسباب جدري القرود
يتطور مرض جدري القرود نتيجة الإصابة بفيروس جدري القرود (بالإنجليزية: Monkeypox Virus)، أو ما يعرف بفيروس الأورثوبوكس (بالإنجليزية: Orthopoxvirus)، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية (بالإنجليزية: Poxviridae).
لا يزال المصدر الطبيعي لفيروس جدري القرود غير معروف، إلا أنه يعتقد أن أنواعاً من القوارض الإفريقية تلعب دوراً في نقل هذا الفيروس.
كيفية انتشار مرض جدري القرود
ينتشر مرض جدري القرود إلى البشر عن طريق التلامس مع الفيروس المسبب سواء عن طريق:
ملامسة شخص آخر مصاب بشكل مباشر، ويتضمن ذلك:
- لمس الطفح الجلدي والقشور المتواجدة على جلد الشخص المصاب.
- لمس السوائل التي تخرج من جلد الشخص المصاب.
- إفرازات الجهاز التنفسي، وذلك أثناء الاتصال وجهاً لوجه لوقت طويل، ولكن إن طريقة انتقال جدري القرود هذه غير مؤكدة.
- ا لتقبيل والعناق.
- ممارسة الجنس.
- ملامسة الحيوانات المصابة، بما في ذلك الفئران، والجرذان، والسناجب، وهي طريقة شائعة لانتقال جدري القردة في أفريقيا، ويتم ذلك في حال:
- لدغ أو عض هذه الحيوانات المصابة للإنسان.
- لمس فراء أو جلد هذه الحيوانات أو ما يخرج منها من الدم أو سوائل الجسم.
- تناول لحوم الحيوانات المصابة والتي لم يتم طهيها جيداً.
- ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، مثل الملابس وأغطية الفراش.
أيضاً، في حال حدوث مرض جدري القرود للحامل يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى الجنين.
ولكن لا يكون الشخص المصاب معدياً خلال فترة الحضانة للفيروس، وإنما يصبح كذلك بمجرد ظهور الأعراض وإلى أن تبدأ قشور آفات الجدري بالتساقط. وبالتالي، فإن الشخص المصاب بجدري القردة يكون معدياً عادة لمدة تتراوح من أربعة إلى خمسة أسابيع بعد ظهور الأعراض عليه.
العلامات والأعراض
يسبب جدري القردة علامات وأعراض تظهر عادة في غضون أسبوع ولكن يمكن أن تظهر بعد يوم واحد إلى 21 يوماً من التعرض للفيروس. وتستمر الأعراض عادةً لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.
وتتمثل الأعراض الشائعة لجدري القردة فيما يلي:
- الطفح جلدي
- الحمى
- التهاب الحلق
- الصداع
- آلام العضلات
- آلام الظهر
- الوهن
- تورم الغدد الليمفاوية
وبالنسبة لبعض الأشخاص، تتمثل أولى أعراض جدري القردة في ظهور الطفح الجلدي، في حين قد تظهر لدى البعض الآخر أعراض مختلفة أولاً.
ويبدأ الطفح الجلدي في شكل قرحة مسطحة تتطور إلى نفطة مليئة بسائل وقد تسبب حكة أو قد تكون مؤلمة. وعندما يشفى الطفح الجلدي، تجف الآفات وتتقشر وتتساقط.
وقد تظهر على بعض الأشخاص آفة جلدية واحدة أو عدد قليل من الآفات الجلدية وتظهر على البعض الآخر مئات من هذه الآفات أو أكثر. ويمكن أن تظهر هذه الآفات في أي مكان على الجسم مثل:
- راحتا اليدين وباطن القدمين
- الوجه والفم والحلق
- الأُرْبِيَّة ومناطق الأعضاء التناسلية
- فتحة الشرج.
ويعاني بعض الأشخاص أيضاً من تورم مؤلم في المستقيم أو ألم وصعوبة لدى التبول.
والأشخاص المصابون بجدري القردة معديون ويمكنهم نقل المرض إلى الآخرين حتى تلتئم جميع القروح وتتشكل طبقة جديدة من الجلد.
والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة معرضون لخطر الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن جدري القردة.
وعادة ما تظهر الحمى وآلام العضلات والتهاب الحلق أولاً. ويبدأ طفح جدري القردة الجلدي في الظهور على الوجه وينتشر في جميع مناطق الجسم، ويمتد إلى راحتي اليدين وباطن القدمين ويتطور على مدى 2-4 أسابيع على مراحل – بقع وحطاطات وحويصلات وبثور. تنسحب الآفات إلى المنتصف قبل أن تتقشر. ثم تسقط الجُلبة. ويشكل اعتلال العقد اللمفية (تورم الغدد الليمفاوية) سمة كلاسيكية من سمات جدري القردة. ويمكن أن يصاب بعض الأشخاص دون أن تظهر عليهم أي أعراض.
وفي سياق الفاشية العالمية لجدري القردة التي ظهرت في عام 2022 (نجمت في الغالب عن فيروس الفرع الحيوي الثاني (ب))، يبدأ المرض بشكل مختلف لدى بعض الأشخاص. وفيما يزيد قليلاً عن نصف عدد الحالات، قد يظهر الطفح الجلدي قبل الأعراض الأخرى أو في نفس وقت ظهورها ولا ينتشر دائما على الجسم. ويمكن أن تظهر الآفة الأولى في الأُرْبِيَّة أو الشرج أو في الفم أو حوله.
ويمكن أن يتعرض الأشخاص المصابون بجدري القردة لمرض شديد. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يصاب الجلد بالبكتيريا مما يؤدي إلى خراجات أو تلف خطير في الجلد. وتشمل المضاعفات الأخرى الالتهاب الرئوي وعدوى القرنية مع فقدان البصر؛ والألم أو صعوبة البلع والقيء والإسهال التي تسبب الجفاف الشديد أو سوء التغذية؛ والإنتان (عدوى الدم مع استجابة التهابية واسعة النطاق في الجسم)، أو التهاب الدماغ، والقلب (التهاب عضلة القلب)، أو المستقيم (التهاب المستقيم)، أو الأعضاء التناسلية (التهاب الحشفة) أو الممرات البولية (التهاب الإحليل)، أو الموت. ويتعرض الأشخاص الذين يعانون من تثبيط المناعة بسبب الأدوية أو الحالات الطبية أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة بسبب جدري القردة. وغالباً ما يصاب الأشخاص الحاملون لفيروس نقص المناعة البشرية والذين لا يخضعون لمراقبة محكمة أو للعلاج بمرض شديد.
التشخيص
قد يكون التعرف على جدري القردة أمرا صعبا لأن العدوى والاعتلالات الأخرى قد تبدو متشابهة. ومن المهم التمييز بين جدري القردة والحماق والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والهربس والزهري وغيرها من أنواع العدوى المنقولة جنسياً والحساسية الناتجة عن الأدوية. وقد تكون لدى الشخص المصاب بجدري القردة أيضاً عدوى أخرى منقولة جنسياً مثل الهربس. وعوضاً عن ذلك، فقد يكون الطفل المصاب بجدري القردة المشتبه به مصاباً أيضاً بالحماق. ولهذه الأسباب، تشكل اختبارات التشخيص عنصراً أساسيا يتيح للأشخاص الحصول على العلاج في أقرب وقت ممكن ومنع المزيد من الانتشار.
ويشكل الكشف عن الحمض النووي الفيروسي بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي الاختبار المختبري المفضل لتحري الإصابة بجدري القردة. وتؤخذ أفضل العيّنات التشخيصية مباشرة من الطفح - الجلد أو السائل أو القشور- الذي تجمع بعملية محكمة تؤخذ فيها مسحات لتشخيص المرض. وفي حالة عدم وجود آفات جلدية، يمكن إجراء اختبارات التشخيص على مسحات تؤخذ من الفم والبلعوم أو الشرج أو المستقيم. ولا ينصح بإجراء اختبارات تشخيص للدم. وقد لا تكون أساليب الكشف عن الأجسام المضادة مفيدةً لأنها لا تميز بين مختلف أجناس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة.
يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية للتحقق من نوع الفيروس المسبب للمرض، ومنها:
- فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (بالإنجليزية: Polymerase Chain Reaction).
- فحص الإليزا (بالإنجليزية: Enzyme-linked Immunosorbent Assay).
- فحص لطخة ويسترن (بالإنجليزية: Western Blot).
هذه تساعد هذه الفحوصات على الكشف عن الأجسام المستضدة إما الفيروس نفسه أو الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمحاربة الفيروس المتواجدة في دم المريض أو الأنسجة المتواجدة في الآفات التي تظهر على سطح جلد المريض.
ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات بشأن التأكيد المختبري لحالات الإصابة بجدري القردة هنا.
العلاج واللقاحات
الهدف من علاج جدري القردة هو العناية بالطفح الجلدي والتدبير العلاجي للألم ومنع المضاعفات. والرعاية المبكرة والداعمة مهمة للمساعدة في التدبير العلاجي للأعراض وتجنب المزيد من المشاكل.
ويمكن أن يساعد الحصول على لقاح لجدري القردة في منع العدوى. وينبغي إعطاء اللقاح في غضون 4 أيام بعد مخالطة أحد المصابين بجدري القردة (أو في غضون 14 يوما إذا لم تكن هناك أعراض).
ويوصى بتطعيم الأشخاص المعرضين لخطر كبير لمنع الإصابة بجدري القردة، خاصة أثناء الفاشيات. ويشمل ذلك ما يلي:
- العاملون الصحيون المعرضون لخطر التعرض للفيروس
- الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال
- الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع شركاء متعددين
- المشتغلون بالجنس.
وينبغي رعاية الأشخاص المصابين بجدري القردة بعيداً عن الآخرين.
ولقد استخدمت لعلاج جدري القردة العديد من مضادات الفيروسات، مثل تيكوريفيمات، التي طُوّرت في الأصل لعلاج الجدري وتُجرى حالياً المزيد من الدراسات في هذا الشأن ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن التطعيم ضد جدري القردة والتدبير العلاجي للحالات.
لا يوجد لغاية الآن علاج فعال وآمن لمرض جدري القرود، إلا أنه تم استعمال لقاح الجدري من أجل مكافحة المرض نظراً لتشابه الفيروسين المسببين لكلا هذه الأمراض.
ويمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء السيدوفوفير (بالإنجليزية: Cidofovir) والتيكوفيريمات (بالإنجليزية: Tecovirimat)، ولكن، فقط لدى المرضى الذين يعانون من الأعراض المهددة للحياة.
بالإضافة إلى استعمال العلاج بالغلوبيولين المناعي (بالإنجليزية: Immune Globulin) للتحكم بحالات تفشي مرض جدري القرود.
وعادة ما يتم علاج جدري القرود الشديد في المستشفى، حيث يمكن وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
الرعاية الذاتية والوقاية
يتعافى معظم الأشخاص المصابين بجدري القردة في غضون 2-4 أسابيع. وتتمثل الأمور التي يجب القيام بها للمساعدة في التخفيف من الأعراض والحيلولة دون إصابة الآخرين:
افعل ما يلي
- ابق في المنزل وفي غرفتك الخاصة إن أمكن
- اغسل يديك كثيرا بالماء والصابون أو معقم اليدين، خاصة قبل أو بعد لمس القروح
- ارتدِ كمامة وقم بتغطية الآفات عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين حتى يشفى الطفح الجلدي
- حافظ على جفاف البشرة وابق عليها مكشوفة (إلا إذا كنت في غرفة مع شخص آخر)
- تجنب لمس الأشياء الموجودة في المساحات المشتركة وطهر المساحات المشتركة بشكل متكرر
- استخدم الشطف بالمياه المالحة للقروح في الفم
- استخدم حمامات المقعدة أو الحمامات الدافئة مع بيكربونات الصودا أو أملاح إبسوم لتطهير قروح الجسم
- تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للألم مثل الباراسيتامول (أسيتامينوفين) أو الإيبوبروفين.
لا تفعل ما يلي
- لا تفتح البثور أو تخدش القروح، وهو ما قد يُبطئ الشفاء، وينشر الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتسبب في إصابة القروح بالعدوى؛ أو
- لا تحلق المناطق المصابة بالقروح حتى تلتئم الجُلبة ويتكون لديك جلد جديد تحتها (يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من الجسم).
ولمنع انتشار جدري القردة بين الآخرين، ينبغي للأشخاص المصابين بجدري القردة الخضوع للعزل في المنزل، أو في المستشفى إذا لزم الأمر، طوال فترة العدوى (من بداية الأعراض حتى تلتئم الآفات وتسقط الجُلبة). وقد تساعد تغطية الآفات وارتداء كمامة طبي أثناء وجود أشخاص آخرين في منع انتشاره. وسيساعد استخدام الرفالات أثناء ممارسة الجنس في تقليل خطر الإصابة بجدري القردة ولكنه لن يمنع الانتشار الناجم عن ملامسة الجلد للجلد أو الفم للجلد.
مضاعفات جدري القرود
من مضاعفات جدري القرود المحتملة الإصابة بالعدوى البكتيرية الثانوية، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والتهاب العين. كما يمكن أن يصاب المريض بالجفاف.
المصادر والمراجع
[1] Centers for Disease Control and Prevention. Monkeypox. Retrieved on the 28th of July, 2022.
[2] Melissa Conrad Stöppler. Monkeypox. Retrieved on the 28th of July, 2022.
[3] National Health Service. Monkeypox. Retrieved on the 28th of July, 2022.
[4] Cleveland Clinic. Monkeypox. Retrieved on the 28th of July, 2022.
[5] World Health Organization. Monkeypox. Retrieved on the 28th of July, 2022.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقك ، مع مراعاة :
- أحترام الآداب العامة وأحترام الرأي الآخر
- عدم الأساءة الى أي جهة سواء كانت دينية أو سياسية
- عدم مشاركة الروابط والأعلانات منعاً باتاً